الطمع
أنانيون حتى على أقرب أحبتهم
طمعهم لا ينتهي أبدا
قلوبهم تشتاق لكل مادة
يلتهمون الحياة دون رحمة
والأيام تمر وهم فرحون
تجد وجوههم ملونة كالحرباء
مسرحياتهم لا تنتهي
وكذبهم لا حدود له
لا يأبهون لألم أقرب الناس لهم
كم اعطف على أحبتهم الأشقياء
يضحون بكل غال لأجلهم
لكنهم لا يأبهون متغطرسون
ويا ليتهم يقاومون شغفهم بالمال
ألا يدرون أنهم مبعوثون ليوم لا ريب فيه
لا يعرفون معنى وجودهم
يعشقون الحياة
ويحكم فهي دنيا دنية
تجمعكم لكل بلاء ونهايتها فناء
تعاقب الجميع بلا استثناء
إلا من كان قلبه ملوع بحب الله
فهي له مطواعة بأمر الله
لا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل
فلا أحد يردعهم سواه
قادر على كل شيء
بقلم الشاعرة عطر محمد لطفي

جميل ورائع
إعجابLiked by 1 person