الشهد المر بقلم الكاتبه. هناء البحيري…

همسات
الشهد المر ( ٨ )
عندما نقول أن الإنسان أضعف المخلوقات نكون قد أصبنا الهدف 🙈
و قالت منى كنت مريضة بالحمى و جاء سيد و أحضر لى طبيب و جلس بجوارى يراعينى حتى هدأت الحمى و بعدما أفقت ورأيته بجوارى أحسست أنى أحتاج لحضن ابى و هنا بدأ سيد يمسح دموعى و نظرت إليه و شعرت أنى أرى أبى أمامى حتى إرتميت بين أحضانه و هنا لم ندرى ماذا حدث حتى حدثت بيننا الخطيئة و بعد إفاقتنا شعرنا بالندم و بعدها تركنى سيد و مشى و بعد يومين وجدته يأتى مرة أخرى و يقول لى أنه شعر أنه خان عهد أبى معه و طلب منى الزواج ووافقت على الفور لم أعرف لماذا لكن ربما أنى وجدت معه الأمان بعد أبى و طلب منى أن يكون الزواج فى السر حرصا على سمعته و خوفه من لوم أولاده و كنت سعيدة جداً معه حتى يوم شعرت بالتعب فذهبت إلى الطبيب و قال لى أنى حامل فلم أصدق لإنى أعلم أننى لم أنجب أبداً هذا ما قاله لى زوجى السابق بعد عمل بعض الفحوصات و ذهبت بدون علم سيد و عملت فحوصات جديدة و علمت أن زوجى كان يخدعنى و أنى قادرة على الإنجاب و كنت سعيدة بما حدث و نسيت أى شيء فى الدنيا و عندما جاء سيد خبرته بما حدث و كنت أتوقع أنه سيفرح مثلى لكن وجدته مستاء مما حدث و قال كيف يكون لى طفل فى الخفاء وماذا أفعل و لأول مرة أرى البسمة تفارق وجهه و هنا شعرت بحدة الموقف و جلس صامت لوقت طويل حتى وضع يديه على صدره و طلب منى أن أتصل على عم صالح ليسطحبه إلى بيته لانه يشعر بضيق فى صدره و مشى و لم أعرف عنه شيء حتى سألت عنه فى المطحن و علمت بما حدث له و جلست فى بيتى أدعو له بالشفاء العاجل حتى يرجع لى الأمان مرة أخرى و قالت منى لشهد هذا كل ما حدث و لكى كل الحق فى أى شيء تريديه نظرت شهد إلى منى قليلا و كانت تتظاهر بالشدة لكنها لم تعرف ماذا تقول و كيف تتصرف و قامت شهد ووضعت على المنضدة مبلغ من المال و قالت لمنى لي لقاء ثانى معك عن قريب و طلبت منها أن تجلس فى بيتها ولا تخرج منه حتى تقابلها مرة أخرى و خرجت شهد و كأنها كانت تحلم و طلبت من صالح أن لا يحكى عن هذه الزيارة شيء و رجعت البيت و كادت رأسها تنفجر من كثرة التفكير و دخلت إلى سيد كى تطمأن عليه و تحدثت معه عن صحته و عن العلاج و شعرت أنه أصبح حاله أفضل و أخذت أصعب قرار فى حياتها ننتظر للغد
الكاتبة / هناء البحيرى

فكرة واحدة على ”الشهد المر بقلم الكاتبه. هناء البحيري…

أضف تعليق